ظلت تلك الكلمات تداعبها طوال ليلتها تغزو قلمها بشدة كي تدون له رسالة , فقد ارادت ان يصله ذاك الاحساس المخنق الذي ينتابها , لكنها ظلت في حيرة من امرها فهي علي يقين انه لن يراها الا اذا اخبرته عنها وان هذا حالها معه
ظلت تتقلب في فراشها حتي الصباح ثم تناولت اقرب قلم ليدها وقررت ان تكتب ما يجول داخلها ان قرأه او لا
حارت كيف تبدأ رسالتها ولكنها كما اعتادت ستكتب له حبيبي مثلما تخاطبه دائما ....
حبيبي : فلتعذر كلماتي الواهنة التي لن تجد لها ما يبررها غير احساس انثي تحفظ كل تفصيلة بك عن ظهر قلب , هي علي يقين ان شئ بك تغير , احساسك وهمساتك ليست كالماضي , ردودك وانفعالاتك ليست كما انتظرها
أعلم يا أميري ان شأن النساء في هذا كالصبية والمراهقات , فالمرأة هي المرأة منذ ان خلقت لم تتغير , ولن يغير شيئا احساسها المرهف وكيانها العاطفي الذي يشتاق كل دقيقة لهمسة حب من حبيبها
ولكنك قد تغيرت , نعم , لم تعد تنثر علي مسامعي عبارات الحب والهيام كالماضي , ربما لا زال حبي رابضا في اعماقك مثلما كان , ولكن لتعلم ياحبيبي انني كأنثي هذا لا يروي عطشها العاطفي وبالاخص لأنك لم تكن هكذا , لم تكن زاهد في عبارات الحب التي تلقيها علي مسامعي كل ثانية والتي لم ولن امل منها طالما في صدري نفس يتردد
وختاما , لتعلم انني لن اتوقف عن قولها لك كل يوم وكل دقيقة وحتي كل ثانية الي اخر عمري , أحبك ياملاكي , ياحبيب العمر ... كل العمر .
تمت
11:28a.m
28/10/2010