widgeo.net

2017/03/22

حدوتة



كان يا ماكان ..
حدوتتنا بتبدأ من قديم الزمان ..
بنوتة رقيقة عايشة فى سلام وامان ..
كل همها ان لحظتها تعدى
من غير قلق ولا حرمان ..

دخل الحب قلبها فجأة
من غير خبط ولا استئذان ..
عاشت احلى ايام عمرها
فى احلام وردية واطمئنان ..
فجأة العالم بقى له طعم جديد
وقلب من ابيض واسود لألوان ..

عارف انت الحب لما يسكنك
ويقلب جواك كل ميزان ؟!
او يخطفك من نفسك ويرميك فى اى مكان ؟!
وماتشوفش فى العالم الا حبيبك
ولا تلمح طيف اى انسان ؟!
وكل الكلام حواليك تسمعه
كأنه غنا بصوت رنان ..
وتلاقى نفسك فجأة بتقول اشعار
ولا اجدعها فنان ..

عارف بقى لما تصحى من الحلم
وكأن كل اللى جرى ماكان ؟!
وتشوف الدنيا ضلمة
وكأنك حبيت وهم او بقايا انسان ؟
شئ بارد كل اللى جواه صخر
وقلب فاضى مش عارف يديك ذرة حنان !
وتحاول وتضحى وتستحمل
والنهاية اهو كان كله كلام فى كلام !
وقت وكان بيتقضى
واهى اى عيشة والسلام ..
ويقولك .. انت فعلا كنت عايش فى الاحلام ..

لاهو انت كنت فاكر انى بسهولة احبك ؟
وانى لما لصدرى اضمك ..
كده خلاص عشقتك ؟!
وان كل يومى يبقى انت ..
اكون فى هواك دايب او بحسك ؟!
وان روحى تبقى روحك ..
ونبضى جوة قلبك ..
وكلامى قبل ماقوله بسمعه منك ..
ابقى خلاص لك وبيك
وماعرفش فى يوم اقول انى بعتك ؟؟!

وصحيت من حلمها على جرح جديد
كأن مش مكتوبلها تعيش يوم سعيد
وكل اللى يدخل قلبها ..
لازم تكون مشاعره حديد

او يمكن العيب من عندها !
وهى اللى مش عارفة تحافظ على قلبها ..
ومش عارفة لمين تدى حبها ..

وتوتة توتة
خلصت ببساطة الحدوتة
حلوة ولا ملتوتة ؟؟!

تمت

2016/07/08

قهوة



كنت ابحث عنه وسط الوجوه المتناثرة فى كل مكان .. تلك الالة الزمنية التى تعبر بى سنة بعد اخرى ولازلت ابحث عن ذلك الوجه الذى صادفنى يوما فى احد المقاهى .. لازالت اذكر فنجان القهوة الذى قدمه لى دون ان يعرف ما اسمى ! 
وكيف يعرف اى نكهات القهوة افضل !! 
لازلت اذكر بسمته التى اغتصبها من وسط الحزن الدفين الذى يسكن ملامحه ويغرق بعينيه الذابلتين .. لازلت اذكر كلماته التى القاها على مسامعى ثم ذهب بعيدا وتركنى احدق فى فنجانه الذى لم يرتشف منه قطرة واحدة ... حتى انى ظننت لوهلة انه مجرد طيف ! 
لازلت اذكر انفاسه وهى تخترقنى حين اخبرنى بذات النبرات الحزينة : أعشق تلك المرأة التى تعشق مرارة القهوة مثلك !
لازلت ابحث عنه ولازال يبحث عنى .. ربما تقابلنا فى بعد مقهى اخر .. فى زمن اخر .. فى بُعد اخر !


2015/09/03

المعادلة المستحيلة


بيفضلوا بالسنين اصحاب ..
اول ما يبقوا احباب ..
بيخسروا بعض !
بيفضلوا بالسنين اصحاب ..
يكتشفوا انهم كان لازم يكونوا احباب ..
ويقضوا حياتهم مع بعض !



2014/11/28

اين الكنز ؟ | عمل مشترك Carmen & Ahmed Hassan


 
الحلقة الثالثة من القصة الخيالية الرائعة .... الفكرة فكرة الكاتب الرائع دائما أحمد حسن القصة من تأليفه واخراجه وكل حاجة انا يادوب عملت الصياغة بس ^_^ وشرف لى انى اشارك معاه فى عمل حتى لو بدور بسيط زى ده :) القصة من وجهة نظرى بتناقش جوانب اخلاقية كتير فى اسلوب درامى شيق يارب تعجبكم وتابعو معانا الحلقات :)

الحلقة الاولى

الحلقة الثانية

 5 -  اللصوص  :

ظل يوسف منطلقا بالجواد بأقصي سرعة فلم يكن لديه استعداد ان يضيع لحظة واحدة قبل ان يصل للكنز .. وقد صار الامل في قلبه قوي جدا بعد ان زادت فرصته في الحصول عليه بسرعة اكبر .. مالت الشمس الي الغروب ولازال مستمرا بسرعته القصوي مما اشعره بالاجهاد الشديد وقد شعر ايضا ان الجواد قد بلغ به الارهاق مبلغه .. فقرر ان يضع رحاله قبل ان يحل الظلام حتي يأخذ قسطا من الراحة  ..

هبط من فوق جواده ونصب خيمته خلف جبل كبير بعيدا عن الانظار .. تناول بعض من طعامه ثم آوي الي فرشته وظل ينظر للقمر الذي كان في ليلة تمامه بدرا مرت عدة دقائق ثم سقط في نوم عميق .. وحتي في احلامه كانت كلها مختلطة علي نحو عجيب وكانت تدور جميعها حول الكنز وحصوله عليه ..

تارة يري حاله يجلس فوق مقعد كبير موشي ببعض الاحجار الكريمة كأنه عرش ملك عظيم محاط باناس كثيرون ينتظرون رضاه وعطاياه .. وتارة يري حاله يتزوج من أجمل فتيات عشيرته في عرس مهيب يتحاكي عنه الجميع .. وتارة أخري حوله ابناء كثيرون يتحدثون يتسامرون ويراقبهم حتي يصبحوا فتيان اقوياء مثله ..

اهتز المشهد فجأة امام عينيه وتناهي الي مسامعه ضجة عالية وحوافر اجياد قوية تقترب .. ثم استيقظ من نومه دفعة واحدة ولازالت الجياد تقترب من موقعه وفي سرعة ادرك انها تخص اللصوص التي تحدث عنهم رجل الكهف .. لم يستطع حمل شئ من متاعه الا اقل القليل زجاجة مياه وحيدة ثم انطلق بحصانه بسرعة كبيرة قبل ان تبلغه الجياد التي بدا من صوتها انها تفوق جواده سرعه وقوة ..

ولم يكن مخطأ في استنتاجه فسرعان ما لحقت به الجياد ومن فوقها بدا هؤلاء اللصوص الملثمون برغم الظلام المحيط .. لم يكن جواده قد حصل علي قدر كافي من الراحة بعد رحلته الشاقة وايضا هو لم يكن صافي الذهن بما يكفي للمراوغة .. ثم بدأ اللصوص يمطرونه بسهامهم بغزارة فاصابه منها سهم في كتفه واعقبه اخر اصاب فخذ الجواد في جرح غائر جعله يسقط بشدة متدحرجا فوق الرمال هو وفارسه وقد بدا ان الامر اصبح اكثر تعقيدا بكثير ...

تدحرج يوسف بعنف فوق الحصي وذراعه تنزف بشدة ولكن لم يكن هناك وقت للراحة وايضا اصابة جواده التي جعلت من العسير جدا النجاة من موقف كهذا .. تحامل يوسف علي نفسه وقام مسرعا يعدو بكل ما اوتي من قوة ومن خلفه الاصوات تعلو وتعلو وفي غمرة ارهاقه ويأسه تذكر رجل الكهف الذي ساعده في الصباح ولم يكن مكانه ببعيد بعد ان اقترب اليه كثيرا اثناء فراره من اللصوص واخذ يعدو من جديد متسلقا الجبل في صعوبة بسبب اصابته البالغة ..

واخيرا بعد عدة دقائق جعلتها المشقة كسنوات وسنوات وصل الي باب الكهف في قمة الجبل ولكن لحظه العسر وجد صخرة كبيرة تخفي مدخله تماما فأخذ يصرخ بصوت عالي حتي يسمعه الرجل وما ان خرج اليه استغاثه يوسف ان يسمح له بالاختباء عنده بعد ان اخبره ماحدث بعبارات سريعة منهكة ..

بدا ان الرجل متردد قليلا خائفا من اللصوص ان يتبعوا يوسف ويقودهم الي مكانه الا انه سمح له بالدخول في سرعة بعد ان رأي شبح جواد احد افراد العصابة يقترب خلف يوسف ثم اغلق الكهف بالصخرة من جديد وما ان دخل يوسف حتي سأله الرجل ماذا حدث فقص عليه ماحدث بالتفصيل وبعد عدة دقائق اذا بهم يسمعون صوت جلبة وعدة صيحات بالخارج ظلت تعلوا وتعلوا مما جعل يوسف ينهض من مكانه خائفا ويلتصق بالجدار همس الرجل في سرعة قائلا : لا تخشي شيئا منذ سنوات وهم يأتون الي هنا ولم يكتشفوا مكمني قط ..ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻄﻤﺌﻨﺎ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ .

ﻭ ﻇﻞ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻭ ﻳﻔﺘﺸﻮﻥ ﻗﺮﺍﺑﻪ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ ﺍﺳﻔﻞ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﺧﺮ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺍﻥ ﻳﺘﺘﺒﻌﻮﺍ ﺍﺛﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻴﻪ ﻭ ﻇﻠﺖ ﺍﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ﺗﺘﻌﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﻻﺧﺮ , ﺣﺘﻲ ﻫﺪﺋﺖ ﺍﺧﻴﺮﺍ ﻭ ﺳﺎﺩﺕ ﺣﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻟﺸﺊ , ﺛﻢ ﻛﺴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﺧﻴﺮﺍ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﻢ ﺍﻗﻞ ﻟﻚ ﺍﻧﻬــ ... ,

ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻤﻞ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺣﺘﻲ ﺳﻤﻊ ﻃﺮﻕ ﺷﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭ ﺳﻤﻊ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﻪ ﻳﻨﺎﺩﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﻔﺘﺢ  !!

يتبع

2014/11/26

بين هذا وذاك

 

هى ليست بارعة فى التواصل عن طريق الكلمات ..
فهى لا تجيد سوى لغة العيون ..
وتلك النظرات الخجلة التى ترمقه اياها من حين لاخر ..
تتمنى لو يفهمها ..
لو يقرأ ما يستعر فى كيانها ..
لو يعلم ما يدور فى قلبها ..
ومشاعرها الحيرى التى ظنت انها ماتت بداخلها الا الابد ..
ليأتى هو مرة اخرى ..
ويحيى بقلبها كل تلك المشاعر من جديد !!

تمت
CaRmEn
26-11-2014
10:10 P.M

2014/10/30

اين الكنز ؟ | عمل مشترك Carmen & Ahmed Hassan


وبعد غياب طويييل عن الاعمال المشتركة اقدم اليكم اليوم .. (حلوة اقدم اليكم دى ^_^ ) .. الحلقة الثانية من القصة الخيالية الرائعة الفكرة فكرة الكاتب الرائع دائما أحمد حسن القصة من تأليفه واخراجه وكل حاجة انا يادوب عملت الصياغة بس ^_^ وشرف لى انى اشارك معاه فى عمل حتى لو بدور بسيط زى ده :) القصة من وجهة نظرى بتناقش جوانب اخلاقية كتير فى اسلوب درامى شيق يارب تعجبكم وتابعو معانا الحلقات :)



3- رد المعروف :

استيقظت العجوز صباحا فزعة علي صوت جلبة عالية في حجرة الاغنام فاسرعت الي حجرتهم خائفة في ترقب , فوجدت (يوسف) وقد ربط الاغنام جميعا ببعضها وحينما انتبه لوجودها قال لها معتذرا: عذرا اذا كنت قد سببت لك ازعاج في هذا الوقت الباكر لكني قد عثرت علي هذه الاحبال في الحجرة قبل انصرافي ففكرت لو ربطت الاغنام بها حتي يسهل عليك السيطرة عليهم .

شكرته العجوز بحرارة وظلت تدعو له كثيرا ثم احضرت له المعطف واعطته اياه قائلة :خد هذا المعطف حتي يقيك برد الليل القارص فكنت قد حكته بيدي لولدي الوحيد ثم هجرني منذ فترة طويلة ولا اعتقد اني سأراه مجددا .

تناوله منها وابتسم لها ممتنا ثم تابعته ببصرها حتي حمل متاعه وانصرف...


4 - رجل الكهف :

استكمل ( يوسف ) رحلته الشاقة ولا زال حلم الثراء يرواده يهون عليه مشقة السفر , فاذا شعر بالارهاق وضع رحاله وجلس يأخذ قسطا من الراحة , وحينما يحل الليل ينصب خيمته الصغيرة ويسقط في نوم عميق ويتكرر حلمه المعتاد كل ليلة ...

وبينما هو يسير مستكملا رحتله فاذا به يلمح رجلا يهبط من اعلي جبل ليدور حوله ويحضر بعض المتاع من مكان ما جانب الجبل ليعود ليصعد الي القمة ويضعه في كهف هناك .. فاستعجب حال هذا الرجل غريب الاطوار وتسائل في نفسه ماذا يفعل أيمكن أن يكون الرجل يسكن هذا الكهف ؟

اقترب اكثر محاولا استكشاف حاله حتي انتبه له الرجل وحدجه بنظرة غاضبة قائلا : ماذا تفعل هنا .. ماذا تريد ؟ اياك ان تقترب خطوة واحدة من الكهف .. حاول ان تفعل هذا وسأغرس هذا السيف في عنقك .

واخرج سيفه واخذ يلوح به في وجهه بتحفز هنا توقف ( يوسف ) واجابه بفضول حقيقي : لا تخف لن افعل شيئا انني مسافر الي بلدة بعيدة وتعجبت لامرك فجئت استفسر عن حالك.

اعاد الرجل سيفه الي غمده وقال : اذا لا حاجة لك هنا انصرف الان .

شعر يوسف ان عليه الانصراف حقا وان الرجل ليس لديه اي استعداد للحديث فاستدار مكملا طريق .. وبعد ان صار بضع خطوات استوقفه الرجل قائلا : انتظر يا هذا , هل انت حقا مسافر الي بلدة اخري بهذا المتاع كله علي ظهرك ؟

اجابه (يوسف) : نعم وماذا في هذا؟

قال الرجل باستنكار : يبدو انك لا تسافر كثيرا علي هذا الطريق , فالجميع يعرف انه ملئ باللصوص وقطاع الطرق ما ان يلمحوك الا ويسرقون كل ما معك ويقتلونك .

ثم استدار مكملا عمله الا ان ( يوسف) بدا عليه القلق والاهتمام قائلا : انتظر .. ما العمل اذن لابد ان اسلك هذا الطريق ؟

اجابه الرجل : عليك تحمل نتيجة قرارك .

تذكر (يوسف) كلام والده بشأن حب الناس اليه فقال في نفسه يجب ان اساعد هذا الرجل .. تبعه حيث يري ماذا يفعل فوجده يأتي بالمتاع من اسفل الجبل وقد اخفي اثنين من الابل في تجويف صغير لا يري الا اذا كان القادم يعرف طريقه جيدا ثم وجد حصان ايضا بدا انهم جميعا ملكا لهذا الرجل وما ان وصل اليه حتي عرض عليه ان يساعده في نقل متاعه الي الاعلي فوافق الرجل علي عرضه ...

وضع (يوسف) رحاله جانبا واخذ يحمل مع الرجل بضاعته الثقيلة الي اعلي الجبل ولم يجد في نفسه حاجة للحديث ربما لانه يبذل مجهودا ليس بالهين في حمل البضائع واخيرا انتهو من نقل جميع الاشياء الي قمة الجبل بعد عدة سويعات قليلة جعلتها المشقة والتعب تمر كدهر مما جعل يوسف يشفق علي هذا الرجل لاضطراره لفعل هذا العمل الشاق ... وبعد ان انتهوا قال يوسف بحذر : الان علي الرحيل .. لكن ألن تخبرني كيف اتجنب اللصوص ..؟

ضحك الرجل ضحكة كبيرة ثم دعاه لدخول الكهف فتأمله (يوسف) بدهشة .. فقد وجده كهف كبير متعدد الطرقات ولكنه قليل الارتفاع مما اضطره لاحناء رأسه قليلا حتي يستطع السير .. ثم قال الرجل بعد عدة دقائق : هل تعلم لماذا اتحمل هذه المشقة لرفع البضاعة من علي ظهر الابل الي هنا ..؟

نظر اليه (يوسف) بتساؤل فلانت ملامح الرجل وقال بهدوء بعد ان تخلي عن نبرة القوة والتحفز الذي بدأ بها الحديث مع يوسف : انهم اللصوص يابني لو كانت هناك طريقة واحدة لتفاديهم عبر هذا الطريق لكن فعلتها ولكني اضطر لان اتي ببضاعتي كل شهر الي هنا واخبأها في الكهف السري في انتظار احدي القوافل المحملة بالفرسان المؤمنة جيدا التي لا يستطيع اللصوص مهاجمتها ثم ابيع اليهم البضاعة واعود ثانية .

سأله يوسف بفضول قائلا : اذن انت لم تقابل اللصوص مطلقا ؟

فأجابه الرجل : من قال هذا ؟ .. لقد حاولت ذات مرة المرور عبر هذا الطريق الذي تسلكه وقد كدت افقد حياتي فقد هجم علي اللصوص وحاصروني واستطعت بصعوبة ان انجو بحصاني بعد ان تركت لهم كل ما احمله ومع ذلك لم يتركوني فقد ظلوا يعدون خلفي واطلقوا علي السهام وبالفعل اصابوني باثنين ولكني لم امت كما تري ومن وقتها افعل ماتراه الان .

عاد يوسف يسأله : ولكن لماذا يقتلوك الا يكفي ماحصلوا عليه ؟

اجابه الرجل : انهم يريدون ان يقتلوا كل شخص يعلم بوجودهم حتي لا يخبروا الاخرين بشأنهم ويحذروهم منهم .

سأله يوسف مرة اخري : ولكن يجب ان امر من هذا الطريق فما الحل ؟

اجابه : ليس هناك من حل يجب ان تعود من حيث اتيت وتنتظر احدي القوافل القادمة من بلدتك وتتبعها محتميا بها .

ظهرت علامات الاعتراض والغضب علي وجه يوسف فقد بني كل حياته القادمة علي هذا الكنز ولن يستطع الانتظار لشهور او ربما سنوات حتي تمر احدي القوافل .. هنا قاطع الرجل افكاره متسائلا : ولكن لماذا تريد الذهاب الي هذه البلدة ؟

اجابه يوسف : هناك شئ ما يخصني ويجب ان اخذه قبل فوات الاوان .

عاد الرجل ليسأله : اذن انت في عجلة من امرك ؟

اجابه : نعم للغاية .

قال له الرجل مفكرا : لو لم يكن معك كل هذا المتاع ربما يراك اللصوص حينها بلا فائدة فلا يعيروك اهتماما ولكن يظل احتمال ضعيف علي اي حال .

قال يوسف : معك حق .. ربما ايضا ...

لم يكمل حديثه وبدا انه متردد في قوله فسأله الرجل : ربما ماذا ؟

اجابه : ربما اذا كان معي حمولة خفيفة وجواد سريع مثلك فلن يستطيعوا ملاحقتي .

ضحك الرجل قائلا : ولكنك ليس لديك جوادا .. ثم ضحك من جديد قائلا : وايضا قد ينجح المرء في الهرب مرة ولكن ليس كل مرة .

قال يوسف : ولكن علي ان احاول .. هل تبيع الي جوادك ؟

اجابه الرجل بعدم اكتراث : جوادي ؟ لا فهو كل مالدي للعودة من الصحراء سالما .

ففكر يوسف في نفسه : ربما اذا عرضت عليه مبلغا كبير فحين اصل للكنز لن احتاج لبضع من الدنانيير .

ثم قال للرجل : ولا حتي بخمسين دينارا ؟

تعجب الرجل من المبلغ الكبير فافضل جواد لا يزيد ثمنه في السوق عن عشرين او ثلاثين دينار فقال ليوسف : يبدو انك في عجلة من امرك حقا ايها الشاب والا لما كنت عرضت هذا المبلغ الكبير ولكن كما اخبرتك فهو وسيلتي الوحيدة للتنقل في الصحراء .

قال يوسف : لا ليست الوحيدة فلديك اثنتين من الابل يمكنك ان تركب واحدة وتسحب واحدة خلفك اعلم ان الامر سيأخذ الكثير من الوقت لكنك ستعود رابحا اكثر من عشرين دينار فكر في الصفقة .

وقبل ان ينطق الرجل عاجله يوسف : وايضا سأعطيك بعض من المتاع فحينما احصل علي جواد فلن اكن بحاجة لكل هذا المتاع وساختصر الوقت المتبقي لدي ليومين او ثلاثة علي الاكثر .

قال له الرجال : يبدو انك من اسرة كريمة ايها الشاب ولا اعلم ان كان هذا صحيحا ام لا لكني سأساعدك .

فرح يوسف كثيرا بموافقة الرجل وقال له :اذا وفقت في الحصول علي كنزي فسوف اغدق عليك الكثير من الهدايا ولن انسي مساعدتك لي ابدا .

هبطا معا الي المغارة وامتطي يوسف الجواد بعد ان اعطي الرجل الدنانير وهنا قال له الرجل : انتبه جيدا فهذا الجواد سريع للغاية مما قد يسقطك من فوقه ان لم تأخذ حذرك .
وافقه يوسف بإماءة من رأسه وانطلق .. كان الجواد سريعا بالفعل ولكن يوسف تأقلم معه بعد فترة ليست بطويلة ولم يمنعه هذا من تركه يمضي قدما بكل قوته ...

يتبع



2014/10/23

عشق مختلف




لا تخاطبني بلغة الشفاه فانها كاذبة‎
ولا تخاطبني بلغة العيون فربما كانت خادعة‎
لا تقول احبك فلكم قالها قبلك عاشقون وموهومون ومخدوعون ‎
لا تحتويني بذراعيك فكم من أحضان باردة‎
ولا تقبلني بشفاهك فكم من قبلات دامية‎

اعشقني عشقا لم يسبق في التاريخ‎
اريد كل شئ معك مختلف عن الماضي‎
اسكن داخلي حتي اشعر بك في نبضاتي ‏,‏ في همساتي ‏, في انفاسي‎

لا اريد عشق قيس ولا اريد ان اكون ليلي‎
لا اريد شعر عنترة ولا اريد ان اصبح عبلة ‎
ولا اريد ان اتوج ملكة علي عرش قلبك‎

اريد اشياء لم توجد من قبل في الوجود‎
اريد ان نصبح قلبا واحدا وليس اثنين‎
هل وجدت يوما احد يقول لنفسه احبك ؟‎
هل تحدثت الي نفسك من قبل او احتضنتك او قبلتك؟‎

هكذا اريدك ان تكون ‏,‏ انفاسي ‏,‏ صوتي واحساسي , وحتي صمتي وجنوني وعشقي واحلامي‎

اريد ان ابتعد عن كل شئ لا يخصك في هذا الوجود ‎
اريد ان انفصل باحاسيسي عن كل شخص الاك ‏,‏ فلا اشعر تجاهه باية مشاعر , حب , حنين , دفء او حتي كراهية وجراح ‎

لنكن انت وانا قصة لم توجد من قبل‎
فلتحذف ايها الوجود جميع الاسامي من سجل العشاق وتكتب اسما واحد‎

اسمنا‏!‏‏!‏‏!‏‎

تمت

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

Template by:

Free Blog Templates