انهت تسوقها اليومى وعادت محملة بالحقائب الممتلئة عن اخرها بتلك الاشياء التى تستخدمها لزينتها ..
فهى دائما ما تبالغ فى شياكتها وزينتها .. ربما يرجع هذا لاسلوب تربيتها فى مستوى معيشتها التى اثرت كثيرا على تكوين شخصيتها ...
وحينما احبت واصبحت زوجة كان من الصعب عليها التخلص من عاداتها القديمة التى تربت عليها ...
وبالرغم من تواضع مستوى زوجها المادى عن اسرتها البالغة الثراء الا انها تمسكت به جدا وارغمت اهلها على الموافقة...
ولم يستطع هو تدبير حاجاتها المبالغ فيها ولكن هذا لم يجعلها تتنازل عن جزء من مصروفاتها وكانت تنفق من مالها الخاص ..
مما جعله ينسحب تدريجيا من حياتها المليئة بالبزخ .. وانزوى على نفسه اكثر واكثر مراقبا ملاكه الذى تمنى كل دقيقة ان يصبح مثاليا كما يريد ...
فتحت باب الشقة بصعوبة من بين اكوام الحقائب التى تحملها وراحت تدندن لحنا موسيقيا غربيا كانت تديره منذ دقائق فى سيارتها..
وضعت الحقائب بجوار الباب وراحت تنادى زوجها لتريه تلك الاشياء التى ابتاعتها .. وحينما لم تتلقى جوابا دخلت تبحث عنه فى غرفة النوم وايضا لم تجده ..
همت بالخروج ثم لمحت تلك الرسالة الموضوعة بجانب الفراش ..
فتحت الرسالة وقد بدا القلق يتسلل الى داخلها وشرعت تقرا السطور فى حيرة ..
حبيبتى وزوجتى الرقيقة دائما :
اعذرى كلماتى الواهنة التى اخطها بدمائى .. لقد رحلت .. نعم لم تخطأى قراءة الكلمة ..اخشى حبيبتى ان اظلمك معى فقد اعتادى حياة ..ومستوى لن استطع توفيره لك ولو بعد عشرات السنوات من العمل المستمر
لقد اعتقدت فى الماضى انه يمكنك التكيف على الحياة معى فى مستوى اقل مما اعتادتيه .. لكننى كنت مخطئا ..
لن اتحمل اكثر من هذا لن اتحمل عدم استاطعتى ان انفق على زوجتى وبيتى واكفى حاجاته..
حبيبتى انا لا اعيب فيكى على الاطلاق فانت فى نظرى اجمل النساء وافضلها ولكن اخشى عليكى منى ومن ضيق حالى ..
لذا فانا ارحل الان تاركا قلبى وكل ذكرياتى امانة لديك .. فعدينى دائما ان تحرصى على حالك لاجلى ..
ولتعلمى انى لم احب ولن احب غيرك مهما طال بى الزمان..
احبك ياملاكى
زوجك ...
السابق
تمت
24-7-2011
11:18p.m