هام في الطرقات وحيدا بعد ان فارق المنزل وترك زوجته غاضبة والقلق يعصف بكيانه .
استعاد ذكريات زواجهما منذ شهور قليلة وقد كانا في قمة سعادتهما دون ان يشوبها شائبة!
استعاد ذكريات زواجهما منذ شهور قليلة وقد كانا في قمة سعادتهما دون ان يشوبها شائبة!
واليوم كانت اول خلافاتهما وكأن الايام كانت تحسدهما علي حبهما وسعادتهما ..
سار يترنح من فرط التوتر هاربا الي الشاطئ كي يشكو له ويؤنب ذاته كيف استطاعت جرح قلبها الرقيق في لحظة غضب !
في لحظات هان عليه في نفسه الموت حينما لمح دموعها تنساب كالؤلؤ علي وجنات خجل القمر ...
لم يتحمل كونه السبب في تلك العبرات فصار بعيدا هاربا من نظرات العتاب التي مزقت سكون الليل كأعظم صرخات العقاب ...
والعين تبكي والقلب ينزف صارخا يودع حبه الجميل وليالي الدفء الحنون ...
ظل هائما بلا هدف يرجو الليل ان يرحمه من العذاب وان يمحو بظلامه خطاياه وقد تمني الموت لمرته الالف قبل ان يعود ليراها علي حال تركها ...
تسلل داخل المنزل بعد ان سرق الليل ثلثي وقته من اليوم , بخفة المنكسر النادم يختبئ من نظرات عيونها التي تمزق قلبه ...
تردد كثيرا قبل ان يدخل حجرة نومهما فانسابت عبرات عينيه في صمت تختلط مشاعره علي نحو عجيب ... من فرح لحزن وندم واعتذار !
فقد وجدها وقد احتضنت صورته وسبحت في نوم حزين والرقة تزين كل قسمات وجهها !
اقترب ومسح شعرها في حنان فافاقت من غفوتها وانسابت عبرة حانية من عينيها قائلة : لم اعتد بعد النوم وحدي دونك !
ضمها في حنان وكان ندمه يحمل الف كلمة اعتذار !
تمت
18/12/2010
5:30a.m