خمسة عشر سطرا هو مقدار ما أحتللته من كتابك الأول!
الإهداء في أول الكتاب لأنثى غيري ، ربما قد تكون زادتني سطرا أو نافستني على جملة ، ولكنها بالطبع لم تشاركني قلبك ذات يوم ، لأنك لم تكن تملك واحدا!
فكيف حصلت هي على الإهداء وحصلت أنا على السطور الخمسة عشر؟
صدفة ليس أكثر ، صادفت أن رأى كتابك النور وأنت معها فوهبته لها أعرفك كريم الطبع لا تبخل على إمرأتك قط ، أعرفك تغزل شباكك وتحكمها بلمساتك الحانية وكلماتك المنمقة!
حانقة أنا منك ومن كتابك ومن إمرأتك ، فقط لأني أحببتك بفيض كما تحب النساء ، لأني أغمضت عيني ونظرت بقلبك ، ولأن مرآة الحب عمياء فقد كنت وأحسب أني بعد كل هذا الوقت وبعد ماعرفت ورأيت منك ، أحسبني ويا لغبائي اللامتناه أحسبني لازلت!
وإلا فلما أكتب إليك الآن وبعلمي أنك لن تقرأ ولما أشكوك للأوراق ، أنا من أعلنت إعتزال القلم بعدك ، فأي شيء في حياتي يستحق أن يقرأ غيرك!
أوجزتني في خمسة عشر سطرا وها أنا أغدق عليك عمرا لا أسطرا ، ها أنا أخطك من جديد بين جنبات روحي ، ها أنا أخرج نص عهدينا القديم من بين دفاتري ، ورقة كتبت لي فيها ذات يوم أحبك كانت كلمة واحدة ولكنها كفتني فلم لم ترضيني أسطرك الخمسة عشر؟
تمت
بقـــــلــــــمــ
ارق منة فى الوجود