اليوم سأحادثه__نعم سأسمع صوته لأول مرة
مر علي حبنا 6 اشهر وكل مابيننا هو فقط الكلمات التي تناثرت في عشوائية علي شاشه حاسوبي
كان يبثني عبارات الحب والغرام عبر كتابه الكلمات الحائرة بين حاسوبي وحاسوبه منذ ان تعارفنا من خلال الشات علي احد المواقع التي يطلقون عليها (للدردشه)
كان أول شاب يحادثني وكم كان اسمه المستعار أسر حنون يجد طريقه للتسلل لقلب أي فتاة علي الرغم منها
مازال الاسم يتردد في أذني علي الرغم من تبادلنا(الايميلات)بعد تعارفنا بشهر ولكن سيظل ابد الدهر هذا الاسم هو مفتاح قلبي لم انسي يوما انه اول ماجذبني اليه(قلب يعشقك)يا له من اسم يوحي لكل من يقرأه أو يسمعه انه يخاطبه هو.
ولقد فعل تأثيره علي أكمل وجه وعزف علي أوتار قلبي اجمل سيمفونية عشق وحب.
6أشهر وكل مايصل بيننا تلك السلوك المتشابكه التي تصل اجهزتنا ببعضها البعض .
ولقد كنت اكتفي بهذا __أكتفي بتلك الكلمات التي تظهر من وقت لأخر علي شاشتي .
تارة اظهر( السيم) علي هيئه قلوب تتناثر من سطح الصندوق وتارة اخري علي هيئة ورود وحقول خضراء.
أدمنت كلمات العشق والغزل التي كانت تظهر أمامي من وقت لأخر وأتفاعل معها بكل احاسيسي ابتسم لدعاباته__تحمر وجنتاي خجلا فور رؤية كلمة اطراء موقنة بوجوده معي في الحجرة يراقب انفعالاتي.
الأن قد حان الوقت ..سأسمع صوته ... أمسكت هاتفي الجوال بأيد مرتجفه وعيوني مثبته علي الشاشة ..بدأت (الفلاشه) تصدر أضواء مختلفة علامه وجود اتصال هاتفي قريب واخيرا ..رنين الهاتف __قفزت اصابعي بحركه ألية لزر الاجابه ولكن.....
ليس هذا هو الاتصال المنشود__اعلنت شاشتي أنه اتصال من صديقة اخري ضغطت زر التجاهل بعصبية والقيت الهاتف علي الفراش.
تملكتني خيبه الامل...قال أنه سيتصل بعد 10 دقائق وهاهي الساعه تكذبه واعلنت مرور ربع ساعه مرت علي كدهر كامل .
فجأة.انبعث رنين الهاتف مرة اخري ... اثارت هذه الفتاة عصبيتي تناولت الهاتف بحركه حاده وكنت اهم بالقائه أرضا ولكن....
هاهو ___هذا هو الاتصال المنشود__هذا رقمه__نعم لقد ارسله لي علي الميل.
ترقرقت عيناي بالدمع واختنقت الكلمات في حلقي وارتعشت يداي من فرط التوتر
أجبته __انبعث صوته الساحر الاسر__ أول كلمة نطقها(أحبك)
لم اصدق اذناي بل اذناي ذاتها لم تصدق أخيرا سمعتها.
صحيح اني اراها منذ اكثر من 6 اشهر ولكن الان لها مذاق خاص__لقد نطقها __نعم لقد سمعتها __اهذه حقيقة أم انني احلم؟
لا بل حقيقة .
لم استطع الاجابه ظل يلح ويلح حتي انطقها ولقد فعلت__ لا أعلم كيف__كيف تحرك لساني داخل فمي ؟ كيف انفرجت شفتاي ونطقتها (أحبك).
وبعدها اغلقت الهاتف لم استطع اكمال الحوار أو انه انتهي هكذا
وماذا بعد (احبك)
لقد قالها __قالها.
احتضنت هاتفي كأنني احتضنه هو وسبحت في لجة من الافكار ثم.....
سقطت في نوم عميق
توالت مكالماتنا الهاتفية كنت اشبع كل رغباتي العاطفية عبر صوته_اكتسبت مرونة اكثر في الحديث وفنون اكثر في المراوغه _تعلمت الدلال وكيفية اثارة غيرته علي.
درست علي يديه كل قواميس الحب والغرام والهيام.
أكثرت الحديث علي الهاتف فقد_ فقد الميل بريقه لقد حصلنا علي ماهو أكبر.
توالت لقائتنا الهاتفية حتي اعتدتها _بدء الحلم يتسرب لحظه فلحظه _فقد اصبح مثل المخدر كلما اخذت جرعه واعتدتها ذادت رغبتك في جرعه اكبر واكبر حتي اعتدت الصنف _أريد تغيره _أريد استبدال تلك الوسيله أريد وسيله اقرب واوضح .
لا يكفي مجرد سماع صوته__لا يشبع رغباتي بما يكفي _
أريد ان اراه.
اليوم سأراه _وجدنا الوسيله_سأفتح الكاميرا وهو أيضا
انتظرت حتي غطي النوم أبي وأمي ثم تزينت وتعطرت _حرصت علي ارتداء لبس حشمة ولكنني صففت شعري وبالغت في تبرجي بما يزيدني انوثه كي اسمع كلمات الاطراء والغزل_
وضعت السماعه علي رأسي ورفعت بها بعض خصلات شعري وسمحت لبعضها بالتهدل علي جبيني وتركت شعري الاسود الناعم ينسدل فوق كتفي.
حان الوقت ارسل الان دعوة وقبلتها و....
رأيته ورأني
رأيت نظرات الاعجاب واضحة في عينيه وكلمات الغزل متصلبه علي شفتيه سمعت صوته عبر المايك مشبوبا بالاشتهاء والرغبه و......
توالت لقاءاتنا عبر الكاميرا مع حرصي علي ارتداء ثوب مختلف كل يوم و.....
واعتدنا تلك اللقاءات اصبحنا نرغب فيما هو أكثر وأكثر
لم يعد غير اللقاء
رتبت أموري في المنزل __ماما انا رايحه عيد ميلاد واحده صاحبتي وهقعد عندها طول النهار هاجهز معاها واحضر الحفله واجي_ولثقتها في وافقت واكتفت بأخذ رقم هاتف صديقتي التي كنت رتبت اموري معها ايضا ووعدتها_مردودالك_
تزينت في ابهي صورة وخرجت انتظرته في ذلك الكافيه _لمحته من بعيد _صورته مختلفه عن الكامير _ممشوق القوام _طويل دون افراط وابتسامته لا تفارق شفتيه
جلسنا وتبادلنا مختلف الاحاديث و.....
توالت اللقاءات....
يجلس قبالتي وبيننا الطاوله في احد الكازينوهات أضع يدي امامي علي الطاوله ثم_
امتدت يداه تحسست يدي في رفق ونعومه _أحسست بالقشعريرة تملئ جسدي _شعور لذيذ لأول مرة اشعر به وسحبتها في سرعه وبعد قليل تناولها مرة اخري _اعتدت الاحساس بتلك القشعريرة ادمنتها فأصبحنا لا نجلس غير متشابكي الأيدي .... لا نسير الا ويحتضن كتفي بذراعه و.......
توالت اللقاءات واعتدت كل أصناف الخروج أصبحنا نبحث عن ماهو اكثر وكالعاده نريد تغير صنف المخدر..
ثم _طلبها صريحه_بابا وماما مش موجودين في البيت النهاردة عاوزة اشوفك لوحدنا.
لم اصدق اذناي
عدت الي المنزل ودموعي تغرق وجنتاي وظللت ابكي طوال النهار مغلقه باب حجرتي علي .
ليلا_ سمعت همهمات غير مفهومه جلست خائفة في فراشي وسط ظلام كاحل سمعت من يحدثني:واتخيليتي ايه اتعرفتي عليه من النت وعرف الف واحدة غيرك واديتيله كل حاجه مستنية منه ايه؟
اجهشت في بكاء حار وعلي الرغم من خوفي فقد كانت الكلمات صادقه تماما وفجأة____
شعرت بصفعة قوية علي وجهي انتفضت بعدها جالسه علي فراشي بغد ان افقت من ذلك الكابوس البشع.
اتصلت به وطلبت نتقابل لأخر مرة لتسوية الامر _
قلت له اما ان يتقدم لخطبتي رسميا او نفترق نهائيا
أخرج من جيبه اسطوانة ضوئية وقال:اتفرجي علي السي دي ده يا...خضرة الشريفه.
أمام شاشة جهازي تسألت سؤال غريب جدا : كم تحوي عين الانسان من دموع؟
لأنني اعتقدت اني سكبت مايوازي ضعف وزني دموع _كل محادثاتنا وصوري والفيديو الخاص بي مسجل علي الاسطوانة .
يهددني علنيا إما تستجيبي وترضخي أو افضحك.
أنا التي فضحت نفسها من البداية _أسلمت كرامتي وحياتي لشخص مستهتر عديم المسؤولية يلهو بها كيف يشاء والأن حان دوري لأتحمل مسؤولية ما اقترفت من ذنب
يتبع