أحيانا اتسآل , لما لا يمنحنا القدر نعيما مقيما , لما لا تكون حياتنا سعادة ابدية , لما لا بد من الالم والجراح ؟
تساؤلات عديدة تدور في مخيلتي جميعها حول السعادة ,
كيف نملك السعادة دائما ؟ , بل هل السعادة شئ يمتلك ويصير من الممتلكات الشخصية؟ هل يمكننا ان نحتفظ بها في صندوق مقتنياتنا وكلما ضاقت بنا دنيانا نفتح الصندوق لنشعر بالسعادة؟
هل يمكننا الحصول عليها بلا مقابل , ام ان هناك دوما ثمن لحصولنا عليها ؟ لما يكون السبيل لحصولنا علي شخص تمنينا هو فقداننا شخص اخر ؟ لما الكثير منا يبحث عنها دوما ويفني دون تذوقها ؟
ألأننا لا نستحقها ؟ ام اننا لم نعمل جاهدين بما يكفي لحصولنا عليها ؟ ام اننا فعلنا خطأ استحقينا لأجله حرمنانا منها ؟ لما احيانا نري ان هناك اناس محظوظون دائما ويحصلون علي كل وسائل الراحة والسعادة ؟
ألانهم افضل منا ؟ هل يفعلون شيئا محددا حصولوا عليها من اجله ؟ كيف نصبح مثلهم ؟ لما لا نحيا دون الم , دون حزن , دون جراح او شوائب ؟
لما نقلق ؟
لما نتعب ؟
لما نحزن ؟
لما نكتئب ؟
لما ....
لما ....
لما ....
لما تلك المشاعر السلبية , لما نشعر بالضيق , لما نشعر بالألم؟
كيف نشعر بالسعادة , ماذا تفعل بنا المواقف والكلمات والاشخاص بالتحديد ليجعلونا نفرح , هل يعزفون علي اوتار معينة داخلنا , ام ان السعادة شئ ينبع من الداخل للخارج وليس العكس ؟
لما يحدث موقف معين او نري شخص معين في وقت معين فنشعر بالسعادة , وغدا ان التقينا يتغير الاحساس؟
قد اهداني والدي اول امس دمية وكنت في قمة سعادتي , اهداني امس موبيل شعرت بالسعادة للاهتمام والتشجيع ولكنها سعادة مشبوبة تخالطها بعض المشاعر الأليمة , واليوم اهداني سيارة , القيت مفتاحها علي سطح مكتبي بلا اكتراث , فقط لاني فقدت شخصا عزيز علي اليوم
هل المال او الاشياء النفيسة وحدها تكفي لتكن سببا للسعادة؟ هل ترتبط سعادتنا بعمرنا , صغارا فشبابا فكبارا ؟ هل يطغي شعورنا بالسعادة علي أية مشاعر اخري سلبية ام انها حتما ستأثر عليها؟
اول امس لمحت نظرة اعجاب في عيون زميلي , كنت في قمة سعادتي بالرغم من دماء الخجل التي تناثرت في وجنتاي , اليوم هو خطيبي ولم اشعر لحظة بسعادة مثلما شعرت بها اول نظرة
هل الشئ في اوله يكون مبهرا ثم تخفت سعادته شيئا فشئ ؟ هل محتمل ان يكون خطأنا اننا لم نستطع ان نروي سعادتنا ونحافظ عليها؟
هل .. ؟
متي .. ؟
اين .. ؟
لماذا .. ؟
كيف .. ؟
نشعر بالسعادة
لم تنتهي الاسئلة بعد , ومؤكد اني قد اثرت اسئلة عدة في مخيلاتكم ايضا , ومؤكد انها كانت تمتلئ سابقا بما يكفي
ولكن سيبقي سؤال واحدا نتقف جميعا علي اجاباته
اين تكمن سعادتك ؟
في قربك من الله سبحانه وتعالي , وشكره علي ما اعطاه لك ان حسبته خيرا او شرا
هذا وحده كفيل بتوفير اسباب السعادة والراحة والاطمئنان لقلبك
دمتم في كل سعادة وراحة
تم بحمد الله
17-5-2010
8:53p.m