نظرت في مرآتها في نشوة لم تألفها من قبل وهي تتذكر
عيناه التي لم يسقطها عن عينها في مرآة سيارته
أغمضت عينيها وهي تستعيد تلك النظرات وتفاصيل
وجهه الهادئ الحنون الذي لم تره منذ ست سنوات
كاملة بعد أن أنهوا المرحلة الثانوية سويا
تذكرت كيف قابلته اليوم في أجمل صدفة في حياتها
عليها أن يتناولوا الغذاء معا ، لم تستطع أن ترفض
فقد كانت في قمة شوقها وحنينها إليه
جلسا سويا يتحدثان في كل شئ وكانت دائما ما تتحين فرصه
إنشغاله في أي شئ كي تختلس نظرة أو إثنتين لعينيه وملامحه وجه الهادي
إستلقت في فراشها وإحتضنت وسادتها
فكم تمنت في الماضي أن يبادلها
تلك المشاعر المبتورة دائما داخلها , كانت قد
تناست تلك السنوات الثلاثة التي قضوها سويا
واليوم عادت أشواقها ثائرة هادرة مجنونة عما كانت ذي قبل
ناضجة تعشق حتي اذنيها
عادت تتذكر نظراته لها من جديد وكيف كان يدور
بسيارته حول نفسها فتتطاير خصلات شعرها
مع الهواء المجنون كي يستمتع بمحياها الجميل
كانت تشهق في نشوة
كلما فعل حركة حادة بالسيارة فلم تعتد
تلك اللحظات المجنونة قط أو أن قلبها لم يكن
ليتقبلها من قبل قضت يومها معه وهي في
قمة سعادتها وإفترقا علي وعد بلقاء عشق أخر
سقطت في نومها وعلي شفتيها بسمة سعادة لم
تعلو جهها منذ وقت طويل
تمت
16/11/2010
10:40.mp