اسرعت متجهة الي النافذة وفتحتها بلهفة وانا اراقب العصافير تحلق بعيدا بعدما اصابها الفزع مني..
هرولت متجهة الي المطبخ حيث تعد امي طعام الافطار وسألتها بضيق:
من أين تأتي العصافير يا امي؟
اجابتني ولا زالت منشغلة بأعمال المطبخ : من بيتها يا بنيتي.
عدت اسألها بضيق اكثر:
ولماذا تهرب مني؟
ابتسمت في حنان قائلة:
لأنك اخفتها.
صمت في ضيق فأضافت:
هيا لنتناول طعام الافطار لتذهبي الي مدرستك.
قلت لها بصوت خافت:
ألن تتناول العصافير فطورها ايضا؟
انحنت وطبعت قبلة رقيقة علي وجنتي قائلة:
بالطبع يا حبيبتي.
ثم تناولت بعض الحبوب من دولاب المطبخ قائلة :
هيا بنا.
صعدنا السلم الي سطح المنزل ثم اعطتني امي بعض من الحبوب قائلة:
هيا اطعميها.
القيت جميع محتوي يدي وانا اتقافز في سعادة وفي بطء اقتربت العصافير واحدة تلو الاخري، فقالت لي امي:
هكذا جميع المخلوقات حبيبتي ليست الشدة هي ما تجعلهم يحبونا يمكنها فقط ان تجعلنا نملكهم ولكن ابدا لن يحبونا..
هبي حنانك لهم دائما وستجدي ما تنشدين..