شعرت تلك الفتاة الصغيرة ذات السنوات السبع بقلبها يتقافز داخل صدرها وهي تهبط على درجات سلم عمارتها في سعادة حتى وجدت أمامها جارتهم أمام شقتها فأسرعت نحوها وهي تصيح
طنط طنط .. باركيلي يا طنط عشان خطوبتي بكرة
ابتسمت المرأة في حنان قائلة:
دة يبقى يوم المنى يا حبيبتي
عادت الفتاة تتقافز وتهبط درجات السلم في مرح طفولي برئ
حتي قابلت صديقة والدتها تصعد لزيارتهم فصاحت في فرح : طنط .. مش أنا خطوبتي بكرة
ضحكت هي الاخري في مرح قائلة : وامتي الفرح ياتري ؟
حارت الفتاة فيما تعنيه ولكن سرعان ماعادت لمرحها وقبلتها ثم انصرفت
ظلت الفتاة تتقافز في سعادة وكلما قابلت شخص تعرفه قالت له انه خطوبتها غدا , البعض يضحك في مرح والبعض يستعجب من امرها !
عادت الي المنزل وكانت صديقة والدتها قد هبطت فقالت لها بابتسامة كبيرة : طنط ماتنسيش تيجي بقي عند بتاع الدهب بكرة .
حارت المرأة ولم تدري ما تريده الفتاة فسألتها قائلة : مين ياحبيبتي قالك ان خطوبتك بكرة.
أجابتها الفتاة في براءة : ماما , وهنروح بكرة عند بتاع الدهب عشان نجيب الخاتم .
تعجبت بشدة وقررت ان تصعد لتستفسر عن الامر من والدتها فقالت : طب تعالي معايا ياحبيبتي .
صعدت معاها وقصت لوالدتها ما تحكيه الفتاة ثم استئذنتها وانصرفت فجلست الام واحتضنت ابنتها قائلة : انا ياحبيبتي قولتلك ان بكرة خطوبتك ؟
اجابت الابنة في براءة : أيوة ياماما مش انتي قولتيلي ان احنا بكرة هنشتري خاتم لي .
اجابت الام وقد بدأت تدرك الموقف قائلة : ايوة ياحبيبتي.
فعادت الفتاة تتقافز قائلة:يبقي خطوبتي بكرة.
-ومين قالك ان اللي يجيب خاتم تبقي خطوبته ؟
-انا شفت في الفيلم ياماما نها جابت خاتم عشان تتخطب.
ابتسمت الام في مرح وحنان وادركت ماتعنيه الفتاة تماما فاحتضنتها بقوة وجلست تفهمها الموقف وقد ادركت ان ابنتها قد كبرت وتحتاج الي مزيد من الرعاية .
تمت
3/12/2010
1:30p.m