يروادني ذلك الكابوس يوميا مهما حاولت الهروب منه بأفكاري ومهما ذاقت عيناي سهاد وسهر ...
يغزو عقلي ويخترقني بشدة هاربا من ذكرياتي الحزينة حتي تلاشت كل قواي في مواجهته ...
اراه مستلقي علي فراشه يتنهد في تهالك ويستند بذراعه الهزيل الي ذراعي ...
يرسم تلك الابتسامة المتهالكة علي شفتيه تذكرني بما مضي وتلك البسمة التي قلما ما كانت تفارق شفتيه
وكالماضي يمد يده تمسح وجنتي برفق حنون قائلا لي : لا تخافي سأظل بجوارك .
سالت دمعة من عيني فرت رغما عني فقد كان دائما يقول لي : لا تدمعي فدموعك تحرقني .
تمتم في تهالك : لا اريد ان يكون اخر شئ اراه هو الشئ الوحيد الذي طالما كرهته , ابتسمي يابنيتي , ابتسمي دائما , كلما ارهقك الزمان , ابتسمي ولا تعيريه بالا .
اجبته وانا اقاوم دموعي : حسنا يا أبي , دوما سأبتسم , سأبتسم لأني حظيت يوما بأب مثلك .
تهالكت يداه تماما بجواره ولا زالت ابتسامته تزين وجهه الحاني...
وكما وعدته شيعته بابتسامة بدلا من دموعي ...
ابتسامة الوداع!!
تمت
3:50a.m
25/2/2011