جلست أمام نافذة حجرتها تراقب المغيب وعيونها سارحة الي لا مكان ...
وصورته لا تفارق مخيلتها , بالرغم من قسوته معها في الاوقات الاخيرة الا انها لازالت تحتفظ بصورة الطفل البرئ التي عشقتها بعيونه ...
لا تدري اهي حماقة منها ام وسيلتها الاخيرة كي تحتفظ بذاك الحب المشتعل الذي جمعهما يوما ؟!
اكتمل غروب الشمس وبدأ الظلام يلقي بستائره القاتمة وبدأ البرد يزحف الي اطرافها ...
أغلقت النافذة واشعلت المدفأة وجلست في قبالتها تراقب النيران المشتعلة ...
لازالت تتأرجح بين الشك واليقين , تصارع تلك الفكرة التي ظلت تغزو عقلها بشدة منذ بضعة أيام وقد بدا علي ملامحها هذا الصراع , فتارة تلمع عيناها في حزم وتارة تلين ملامحها من جديد ...
وبعد دقائق قليلة اسرعت نحو دولاب ملابسها واخرجت منه صندوقا ذهبي موشي ببضعة احجار كريمة , وكأنها تريد ان تنفذ قرارها قبل ان تتراجع مرة اخري ...
التقطت منه الصور التي تجمعهما سويا ويومياتها التي كانت تدونها عنه واحتفظت بها حتي تهديه اياهم بعد زواجهما ...
لم تتصفحهم مجددا فهي تحفظ كل تفصيلة بهم عن ظهر قلب ...
لكنها القتهم وسط النيران المشتعلة في المدفأة !!
وجلست تراقبها وهي تلتهم ذكريات حبها القديم وقد شعرت انها تتحرر شيئا فشئ , وحينما اصبحوا رمادا شعرت بالتحرر والانتصار ...
انتصار ثورة قلب !!
تمت
21/3/2011
1:30p.m