كانت لي شمس تضئ أيامي , ما كنت احمل للدنيا هما مادامت بجواري , اذ ضاقت بي دنياي كان صدرها ملجأي ومرساي , هي حقا ملاك , ملاك بصفاتها , بافعالها , بصوتها , وصورتها الجميل
عرفت معها اسمي معاني الرقة والوفاء والحنان , عرفت معها الامان بعدما ذقت خيانة الصحاب , هذا يعرفني لمصلحة وتلك تعرفني لتضعني علي رف انتيكات لحين حاجتها الي
كانت انا , بالفعل هي انا , تفرح فرحي , تحزن حزني , تواسي همي , ملاك بجواري
مهلا , تقولين كانت , كنت , كنا , اذا اين ذهبت ؟
كانت بجواري منذ لحظات , اغمضت جفناي لثوان , افقت علي رحيلها , لا ادري سببا له او مبررا , لا ادري لما اثرت الصمت والابتعاد , لم اعدهها ابدا بذاك الضعف
لا , لا تخدعي نفسك , انت تعلمين جيدا لما رحلت , هو السبب , هو السبب
افقت من كابوسي , وانا اردد : لما رحلت , لما رحلت , امس قمري , واليوم شمسي , سأحيا ماتبقي لي من دقائق في ظلام الالم , هذا ان استطعت ان احيا دقيقة واحدة بدون قلب ينبض داخلي
دموعا والما اثر ذاك الكابوس , رحلت ام لا زالت هنا , أأهزو ام يهزو بي الزمان ؟ , لا بد ان اطمئن علي وجودها
فتحت نافذة حجرتي , فرأيتها في الافق تدعو لامل جديد
لن ادعك تجرحها , وتجبرها الرحيل
ثق انك ستجدني دائما في مواجهتك
هي شمسي وقمري
هي قلبي وعمري
هي زهرة في حياتي , فإليها اهدي كلماتي
تمت
27-4-2010
9:06 a.m
اهداء : m.s